وَنَزَعنا ما في صُدورِهِم مِن غِلٍّ إِخوانًا عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ

تقوم مؤسسة نداء بتنظيم ندوات فكرية تثري المجتمع بقراءات متنوعة حول أبرز القضايا في الساحة اليمنية والعربية. 

تسلط الندوات الضوء على أهم التحديات الاجتماعية والسياسية والثقافية المؤثرة على المشهد الوطني والعربي التي تتطلب حوارا منهجيا منظما وحرا يستوعب وجهات النظر المختلفة والآراء العلمية والفكرية المتخصصة من منابع فكرية ودينية متعددة. 

وتتبلور أهمية الندوات التي تنظمها المؤسسة في أهمية القضايا التي تتطرق لها، ودور الندوات في إثارة الوعي نحوها من أجل خلق رأيٍ عام مدرك لما يدور حوله من تغيراتٍ ومؤثراتٍ قد يغفل عنها الكثير. 

وتعد الندوات ظاهرة صحية وشكلا من أشكال الحراك الثقافي المجتمعي، سيّما أن الندوات التي تنظمها المؤسسة تستند إلى نهج يمتاز بالخروج عن الإطار التقليدي للندوات، إلى فعاليات تضم نقاشات وحوارات متعددة يعد أوراقها الرئيسة باحثون من ذوي الخبرة والتخصص ومن خلفيات دينية وثقافية وفكرية متنوعة وهويات عربية مختلفة، ويحضرها ناشطون لإثرائها بالحوار والنقاش والنقد والتعقيب. 

تهدف الندوات إلى إزالة الحواجز القائمة بين مختلف مكونات المجتمع الدينية والسياسية والثقافية وكسر العزلة فيما بينها، وإيجاد مساحات ملاءمة لتبادل الآراء والأفكار حول القضايا المهمة التي تشكل همّا مشتركا، وبالتالي القيام على أرضية مشتركة للتفاهم والثقة فيما بينها في مواجهة التحديات ووضع المعالجات. 

من خلال الندوات تساهم المؤسسة في نشر ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة الحاضنة للتنوع والديمقراطية والعدالة والمساواة والسلم الاجتماعي والتنمية الشاملة والمستدامة والنوع الاجتماعي وغيرها من المفاهيم المحورية المهمة التي تشكل مرتكزا أساسيا لتحقيق الوحدة الإنسانية على أساس احترام قيمة التنوع الثقافي والعرقي والديني في المجتمع.